يحتل ميدان النظافة والعناية بالبيئة مرتبة الصدارة في سلم إهتمامات العمل ببلدية هرقلة لما له من إنعكاسات إيجابية على ظروف العيش بالمدينة وتحقيق الرفاهة للمواطن.
ولم تمنع المشاريع الإستثمارية بهرقلة وتنوعها في مختلف المجالات من الإهتمام الكبير بالجانب البيئي فقد عرفت الجهة إهتماما كبيرا بمسألة البيئة من خلال عديد البرامج المتنوعة وعديد المبادرات والإنجازات الهامة وكانت النتائج في مستوى الطموحات حيث تعتبر بلدية هرقلة من أنظف البلديات التونسية إذ تحصلت على جائزة أنظف البلديات في مناسبتين (2005-2007).
وإستهدفت المجهودات البلدية إلى القضاء على تواجد الفضلات بمختلف أنواعها بالطريق العام ومقاومة المصبات العشوائية ومزيد الحزم في تطبيق التراتيب البلدية المتعلقة بالنظافة كما عملت البلدية على تنفيذ أهم محاور البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة وإلى جانب نشاطها اليومي تقوم البلدية بتنظيم حملات دورية على مدار السنة وتنظيم حملات إستثنائية بالإعتماد على آلياتها.
*التشجير وإحداث المناطق الخضراء:
يعتبر التشجير وإحداث المناطق الخضراء من المؤشرات الدالة على مدى التطور لحضاري للمدينة ورقي متساكنيها وهو يعكس الحس المدني والوعي البيئي للمتساكنين وأولت بلدية هرقلة أهمية كبرى لهذا الميدان وذلك بتجميل المفترقات والمساحات الخضراء والساحات والطرقات. وبفضل المجهودات البلدية تطورت نسبة التشجير من 19.5 من المساحات الخضراء للساكن الواحد سنة 2000 إلى 23 سنة 2009 متجاوزة المعدل الوطني. ولتحسين المظهر العام لمدينة هرقلة وجعلها متميزة عن سائر المدن قامت البلدية بإختيار شجرة البوقنفيليا كشجرة مميزة بها لتنوع ألوانها وتعميم غراستها بمختلف الأحياء.